هدى الطرابلسي من تونس لمغاربية – 04/04/11
[هدى الطرابلسي] عمال التطهير ينظفون مخيما للاجئين على الحدود الليبية.
مع مغادرة آلاف المدنيين اليائسين ليبيا، يستقبلهم سكان الجنوب التونسي بصدر رحب لمد يد المساعدة لجيرانهم المغاربيين. جميع التونسيين على استعداد لتقديم العون بدءا من عمال المستشفيات إلى عمال النظافة.
وعن هذه الجهود، قال عفيف فتيريش أحد الأطر الطبية في قابس جنوب تونس "إن الليبيين الهاربين من أحداث العنف في ليبيا دخلوا إلى تونس خلسة خشية أن تمنعهم قوات القدافي من العبور إلى الحدود التونسية ". وأضاف "الأطباء في قابس قاموا بعملهم بصفة مجانية لمساعدة المتضررين من الأوضاع في ليبيا ".
وخلال ندوة صحفية عقدها صباح الأحد 3 أبريل بتونس، أشاد رشيد خاليكوف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بليبيا بجهود السلطات التونسية والجيش الوطني إلى جانب المساعدة الإنسانية الذي قدّمها الشعب التونسي.
وقال المسؤول الأممي "الوضع على المعبر الحدودي برأس الجدير تحت السيطرة". وحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء فقد تراجعت حركة العبور من معبر رأس جدير الحدودي نسبيا يوم الجمعة حيث سُجل عبور 3257 شخصا منهم 1387 ليبيا.
من جهة أخرى عبّر خاليكوف عن انشغاله بوضعية المدنيين الليبيين العالقين في مناطق النزاع بين القوات الموالية لمعمر القذافي والثوار الليبيين. ولم يخف قلقه إزاء احتمال تدهور الوضع في حال غياب مستلزمات الرعاية الأساسية. وناشد كافة الأطراف باحترام مبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح أنه في حال اضطر اللاجئين للبقاء في مخيمات العبور لفترات أطول "فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الشعور بالغضب ويتسبب في إحداث البلبلة في صفوف اللاجئين، ويشكل عبئا اقتصاديا على الدول المضيفة"، مؤكدا ضرورة "تكثيف الجهود لإجلائهم وترحيلهم إلى بلدانهم".
متعلقات
تراجع أعداد اللاجئين الفارين من ليبيا
2011-03-13
أمريكا وأوروبا تساعدان اللاجئين من ليبيا في العودة إلى ديارهم
2011-03-04
وزراء الداخلية العرب يستهدفون الفساد والإرهاب
2010-03-19
منتدى الإعلام العربي ينتقد الصور النمطية للدين
2010-10-21
القبلية تتراجع أمام روح التضامن في تونس
2011-05-20
وفي الأثناء، قال محمد عبد الدايم أحد المتطوعين في رأس الجدير لمغاربية "لقد قامت مجموعة من سكان بن قردان على الحدود التونسية الليبية بإجبار شاحنات لنقل البنزين على العودة إلى التراب الليبي فارغة".
وقال "إنهم رفضوا إرسال البنزين لفائدة كتائب معمر القذافي".
وفي ظل تواصل التدفق اليومي للنازحين الفارين نحو المعابر الحدودية بالجنوب التونسي، قامت اليونسيف بتنصيب مئات من الحمامات وخزانات المياه في مخيمات العبور في عطوان والشوشة ومنطقة رأس جدير.
وحسب المسؤول عن التدخلات في مجال التطهير طارق بن علي "تتواصل في مواقع العبور التدخلات الميدانية في مجال النظافة وإزالة مظاهر التلوث".