قلق جزائري وروسي حول الأوضاع في ليبيا

نظيم فتحي من الجزائر لمغاربية – 23/03/11

[نظيم فتحي] وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي دعا إلى الوقف الفوري للعنف في ليبيا.

كان التدخل العسكري في ليبيا بتأييد الأمم المتحدة هو محور المناقشات بين قادة الهيئات الدبلوماسية الجزائرية والروسية في العاصمة الجزائرية الثلاثاء 22 مارس.

وأعرب وزير الخارجية الروسي الزائر سيرجي لافروف عن قلق بلاده حول العملية العسكرية خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الذي دعا إلى "الوقف الفوري للعدوان". وخلال زيارته للبلاد، التقى لافروف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال مدلسي إن العملية العسكرية التي تدعمها الأمم المتحدة غير متناسبة مع حجم التهديد الذي تشكله قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. واتهم الوزير التحالف "بتأزيم الوضع أكثر". فالليبيون بحاجة إلى "إيجاد حل سلمي ودائم للأزمة والحفاظ على وحدتهم والحفاظ على وحدتهم الترابية والحفاظ على سيادتهم كاملة"، حسب مدلسي.

من جهة أخرى، قال الوزير الروسي إن قرار الأمم المتحدة يرمي إلى الدفاع عن المدنيين وأضاف أن من يشرف على تطبيق القرار يجب أن يتبع "القرارات بحذافيرها" لأن أي شيء آخر قد "يخلق ظروفا لتهديدات جديدة".

وقال المسؤول الروسي "إذا ساء الوضع، سنكون أمام قضايا جديدة من الإرهاب الدولي وأحداث أخرى نحن في غنى عنها"، معبرا عن قلقه بأن الأحداث في ليبيا قد تُستغل من قبل الإرهابيين.

مخاوف لافروف أكدتها رسالة من زعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدل. ودعا هذا الأخير مطلع الأسبوع الجاري إلى "الجهاد" في ليبيا. وفي تسجيل بثته المواقع الجهادية، قال دروكدل إن "التطورات الأخيرة تُحتم على الجماعة السلفية شن حرب متواصلة ضد الأمريكيين والدول الأعضاء في الناتو".

وفي الأثناء، أشار مدلسي إلى أن الجزائر ستعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي خلال اجتماع في 25 مارس بأديس أبابا لمعالجة الأزمة. وأضاف مدلسي أن الجزائر تتابع "ببعض الاهتمام" جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الخميس المقبل بطلب من ليبيا قصد القيام "بتقييم موضوعي" للوضع على الميدان في ليبيا.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الجزائري أن الوزير الأول أحمد أويحي تحدث مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي حول الوضع في ليبيا. وقال الوزير إن الاتصال جاء في أعقاب الرد الرسمي للجزائر على قرار مجلس أمن الأمم المتحدة 1973 مصرحا أنها "اطلعت" على القرار.
متعلقات
وفد الاتحاد الإفريقي يزور الجزائر

2011-04-13
ردود مغاربية على مقتل بن لادن

2011-05-04
خبراء الأمن يصادقون على مشروع قانون الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب

2010-12-20
إنشاء هيئة جزائرية أمريكية مشتركة لمكافحة الإرهاب

2011-03-07
الجامعة العربية تؤيد منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا

2011-03-13

وقال الوزير "الجزائر عضو في المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي بالتالي مسؤولة أمام القانون عن تطبيق هذا القرار".

وفي السياق ذاته، قال مدلسي إن الاتصال الهاتفي جاء بعد اجتماع جامعة الدول العربية يوم 12 مارس وبعد صدور قرار مجلس أمن الأمم المتحدة. وعلى هذه الخلفية، أكد أن الجزائر انخرطت "بعمق" في النقاش خلال قمة جامعة الدول العربية مضيفا أن "الجزائر لم تبد أية تحفظات رسمية لكنها عبرت فقط عن وجهة نظرها".

وعن الأوضاع في تونس ومصر، قال مدلسي إن الجزائر وروسيا تراقبان التطورات بعين الرضى لأن البلدين "انخرطا بحزم في مرحلة من الانتقال الديمقراطي".

وقال "أكدنا من جديد استعدادنا لدعم البلدين خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخهما".