بقلم عصام محمد لمغاربية من طرابلس - 07/04/2011
رويترز/أحمد جاد الله - سكان طرابلس يجدون وسائل للتعامل مع النقص الحاد في الخبز.
مع اشتداد أزمة الخبز في ليبيا، يتزايد الاستياء الاجتماعي بين النساء اللاتي يجدن أنفسهن مجبرات للخروج من منازلهن سواء للبحث عن عمل أو من أجل تلبية احتياجات الأسرة. وقد دفع النقص الحاد في المواد الغذائية بالأسواق التجارية النساء إلى صنع الخبز في البيت والعودة إلى دورهن التقليدي في المجتمع.
تقول نهلة "لدي مسؤوليات عديدة وقد تضاعفت أعبائي بالمقارنة مع الماضي. فدور النساء قد تغير بعدما تراجع دور المدرسين".
وأضافت قائلة "في الماضي كانت الأسر تعيش معا في بيت واحد وتزع المهام فيما بينها، من صنع للخبز أو إحضار للطعام أو جلب للماء. لكن الآن كل زوجة في بيتها لوحدها حيث تحمل كل شيء على عاتقها".
يعتبر الخبز مادة أساسية في النظام الغذائي الليبي، إلا أن النقص الحاد في المواد الغذائية في مدينة طرابلس أصبح يشكل تحديا كبيرا نظرا للصعوبة الكبيرة في العثور عليه.
تقول لطيفة "نبذل كل جهدنا للحصول على الخبز والمواد الضرورية الأخرى بطرقنا الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، أُجبرنا على التوقف عن صنع الخبز بعد ارتفاع أسعار الكهرباء وانقطاعها خلال فترة الأزمة".
أما المعلمة سامية فقالت إنها تنشغل في تحضير الأكل بعد العودة من العمل. "بعد ذلك، أنشغل في تحضير دروس يوم الغد ومشاهدة الأخبار، فهذه الأزمة تشغلنا وتأخد منا وقتا كبيرا، فنحن نعيش أوضاعا صعبة".
وأضافت "عادة ما تصنع أمي الخبز في البيت إلى أن تمرض أو ينعدم الدقيق. أنا أساعدها الآن، خصوصا أن الدراسة في الجامعة غير مستقرة الآن".
ويقول مختار يوسف صاحب أحد المخابز "أزمة الخبز المتزايدة لا تعود إلى انعدام الدقيق، بل إلى نقص في اليد العاملة التي كان معظمها يأتي من تونس ومصر".
متعلقات
مبعوث الأمم المتحدة يحضر قمة الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا
2011-03-25
الحكومة الليبية: "لا إصلاح دون القذافي"
2011-04-05
جامعة الدول العربية وقادة الدول الغربية: التركيز على ليبيا
2011-04-15
جنرال ليبي ثائر يتعهد بمواصلة القتال
2011-04-25
قوات القذافي تهاجم بنغازي
2011-03-17
وأضاف " وبالتالي، اضطُرت العديد من المخابز إلى الإقفال وهذا ما زاد من حدة المشكلة. العامل الثاني الذي ساهم في الأزمة هو توقف المخابز عن تزويد المتاجر بالخبز، وهو الأمر الذي ضاعف من عبئنا".
وقال يوسف "في العادة يرفض الليبيون العمل في مهن كهذه، لكن عندما بدأت الأزمة فوجئت بشباب ليبي يعرض المساعدة، وقالوا إن لديهم فكرة عن طريقة صنع الخبز. وبالتالي، توكلنا على الله . معظم المخابز تستعين الآن بأيد عاملة ليبية
وتدخل أحد الزبائن قائلا "أقف في الطابور لأكثر من ساعة للحصول على عشرة أرغفة من الخبز وهو العدد المحدد من قبل صاحب المخبز لكي يستطيع تلبية مطالب الجميع. وعندما يشتد الازدحام، لا يعطينا إلا خمسة أرغفة. عادة ما نأكل نصف هذه الكمية في اليوم ونضع الباقي في الثلاجة لليوم التالي".
وقال أيضا "بعد ذلك، نعود إلى الطوابير مرة أخرى"
تاريخ التسجيل
الخميس مايو 26, 2011 3:07 am