تولي حلف شمال الاطلسي يوم الأحد 27 مارس قيادة كل العمليات العسكرية الدولية فوق ليبيا بما في ذلك الضربات الجوية. وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن في بروكسيل "إنها خطوة في غاية الأهمية، وهي تبرهن عن قدرة الناتو على اتخاذ اجراءات حاسمة".
وفيما عقد حلف شمال الأطلسي اجتماعه، قصفت قوات التحالف مدينة سرت، وهي مسقط رأس معمر القذافي. ومن جهة أخرى، تابع الثوار يوم الأحد تقدمهم غربا من بنغازي ، واستعادوا السيطرة على رأس لانوف وجواد بن البريقة وأقويلة وأجدبيا. وزعم شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم الثوار يوم الاثنين أن مدينة سرت كانت أيضاً تحت سيطرتهم.
غير أن تقدّم الثوار لم يكن سهل الإحراز. ففي أجدابيا وحدها "سقط 83 شهيدا وأصيب 200 آخرين" حسب ما أفاد به مصدر طبّي في مستشفى محمد مغريف بأجدابيا يوم الأحد، وأضاف " المئات مفقودون، وآلاف الأسر مهجّرون من منازلهم". وأكد شاهد عيان آخر أن 300 منزل لحقت فيهم أضرار نتيجة للقصف المدفعي الذي قامت به كتائب القذافي.
ووصلت القوات المؤيدة للديمقراطية إلى الأغيلة يوم الاثنين بعدما فرّت القوات الحكومية والمرتزقة من البلدة. وأفادت تقارير بأن كتائب القذافي زرعت ألغاماً على الطريق التي تربط ما بين بشر وبن جواد. وعلاوة على ذلك، تم نشر عدد من القناصة على سطح المباني في بلدة بن جواد.