وجهّت القوات الدولية الثلاثاء 5 أبريل ضربة قوية لكتائب معمر القذافي لتطرد قافلة عسكرية خارج البريقة.
ودخل الثوار وأنصار النظام في قتال عنيف على المدينة النفطية منذ الخميس. وجاءت الضربات الجوية بعد قصف مدفعي مكثف لأنصار النظام، الأمر الذي أرغم الثوار على التخلي عن ضواحي المدينة.
وجاءت الغارة الجوية الثلاثاء وسط تزايد النداءات للناتو لتصعيد العمليات في ليبيا من أجل انقاذ الثوار الذين تكبدوا سلسلة من الهزائم الأسبوع الماضي وتراجعوا شرقا أمام زحف قوات القذافي. وخرج سكان بنغازي في مظاهرات الاثنين مطالبين الولايات المتحدة بمراجعة قرارها بنقل قيادة العمليات في ليبيا إلى الناتو .
ومع احتدام القتال شرقا، ترددت أصداء الحرب في العاصمة، حيث يواجه السكان نقصا حادا في المواد الغذائية.
ولتسليط الضوء على أوضاع الناس، زارت مغاربية بعض متاجر طرابلس. وكانت معظمها شبه فارغة، فيما تُعرض السلع المتبقية بضعف الثمن.
صاحب متجر للمواد الغذائية قال إنه لم يستطع اقتناء عدد من السلع وجلبها إلى متجره بسبب ارتفاع أسعارها، وأكد أن "تجّار الجملة هم الذين يتلاعبون بالأسعار ويستغلون الموقف".
وأوضح مالك مركز ممتاز "كنا حتى في بداية الأزمة نبيع جميع المواد الغدائية التي تأتينا من مصر وتونس وإيطاليا، لكن الآن الميناء مقفل، ولا تصل البضائع وحتى السلع المحلية التي كانت تأتي من مصراتة أصبحت مفقودة. ما تبقى من البضائع ستختفي عاجلا أم آجلا".
ويصارع الليبيون مع هذا الوضع. فالمتاجر مزدحمة والناس يتهافتون لشراء السلع الأساسية. وما يزيد الطين بلة هو نقص السيولة، إذ تأخرت الأجور لأسباب غير معروفة.
متعلقات
زحف قوات القذافي أمام تردد العالم
2011-03-11
القوات الثورية الليبية تزحف غرباً
2011-03-27
حلف شمال الأطلسي يقصف مركز قيادة القذافي في طرابلس
2011-04-25
الغارات الجوية تقوّي المقاومة الليبية
2011-03-23
نكسة للثوار في ليبيا
2011-03-30
مغاربية تساءلت كيف يتعامل المواطنون ذووا الدخول المحدودة مع الأسعار الملتهبة في العاصمة.
وأجابها أحد الموظفين "الله وحده هو المعين، صرت أشتري الأهم وتحصلت على بعض السلع الأساسية هذا الشهر عن طريق الجمعيات التعاونية وبأسعار مخفضة، لكن بكميات بسيطة. وأحتاج إلى تكملة حاجياتي من المتاجر، وأحيانا أجد أسعارها مرتفعة فأخرج ولا أشتري. وصرت الآن أخطط، ولكن ارتفاع الأسعار بسرعة حطم ما أعددته وخططت له من ميزانية شهرية".
ويشتكي الكثيرون من المضاربة في الأسعار. صاحب متجر لبيع المواد الكهربائية تساءل "تصور جشع واستغلال التجار".
وقال "فقد ارتفعت الاسعار بالرغم من عدم وجود توريد جديد. هناك من يريد ركوب الموجة واستغلال الظروف".
تاريخ التسجيل
الخميس مايو 26, 2011 2:56 am