اختتم المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية أعماله يوم الثلاثاء 29 مارس في لندن باتفاق "جماعي" على أن الزعيم الليبي معمر القذافي يجب أن يتنحّى ويغادر البلاد حسب ما أوردته الوكالة الفرنسية للأنباء نقلاً عن تصريح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني. ولكن سرعان ما أضاف الوزير أن الدول الغربية لم تقدم أيا منها عرضا باستضافة القذافي بعد تنحيه.
كما كرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء أيضاً، ومن خلال عدة مقابلات تم بثها على التلفزيون، أن القذافي قد ساء وضعه وأنه "في نهاية المطاف" سوف يتنحّى. ولم يستبعد أوباما عملية تزويد المتمردين بالأسلحة للمساعدة في الإطاحة بالقذافي.
وفي الغضون، دفعت القوات الحكومية الليبية المقاتلين من أنصار الديمقراطية إلى التراجع شرقاً حسب ما أوردته البي بي سي. وقصفت كتائب القذافي مدينة مصراتة في محاولة لإعادة السيطرة عليها. ووصف ناطق باسم المعارضة في مصراتة خلال حديث للجزيرة الوضع الإنساني بأنه " كارثي"؛ حيث انقطعت المياه والكهرباء وشحّت امدادات المواد الأولية بما فيها الأدوية.
على صعيد آخر، أكدت هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء أن القوات الموالية للقذافي قامت باستخدام الألغام المضادة للأشخاص. وقد عُثِر على بعض الألغام بالقرب من أجدابيا في المنطقة المحيطة بجامعة غار يونس في بنغازي.